الشاعر الكبير احمد عطيه الغامدي رحمه الله من أشهر شعراء المنطقة اشتهر بالشعر الشعبي (النبطي) وهذه إحدى قصائده التي تعتبر
من اجمل ماقيل في الشعر الشعبي المذكور هاجر إلى الاردن وانظم إلى الجيش العربي وتوفي شهيداً في حرب فلسطين ودفن بها .
أحمد يقول أسم الرجاجيل واحد
ألاسـم واحد والعقول اطــوار
الاسم واحد والمعاني كثيــــــره
مثــل المعادن في يد البيطــــار
من له نظر ثافب يميز طبوعهم
يفهـم نوادرهــــم ولا يـــحتــار
فيهم كما الفضة وفيهـم جواهـر
وفيهم تنك يبـرق على الفخـــار
وفيهم كثيرالهرج من غيرمعنى
وسـط المجـالس واحـد ثرثــار
وفيهم كما الفولاذ لو قــل زوله
زولـه صغير ويرجـح لمقـدار
من بيضة القبان شوف التجارب
جـرب تراها ترجح القنــطار
وفيهم كما عودالعشرحين صبوته
لو تمسكه بيدك يروح اكســــار
فكرترى عودالعشرمايجي عصا
ايضا ولايشقـــى بــه النجـــار
وفيهم ذهب إبريز يفرج بصاحبه
لو يخزنه طول الدهر مـا بـار
إصرف ذهب واخزن ذهب والترك الردي
يــــامسعد اللي يربح الدينار
من يربح الدينار ينسر خاطره
يفرح ولو مال الزمان وجار
وفيهم ثقيل الدم علـــــه لصاحبه
مكاس واعماله بدون إعيــــار
غصباً يجيب الضيق بينك وبينه
وليته لزلات الخــوي صـبـــار
تجنبه قــــدام لاتبتـــلي بــــــــــه
وإن كنت عاقـل تدرك الإخبـــار
خله يلاقي لــه لعيـــــب يلاعبــه
الجـــد بين الأحمقين عــــوار
واحد يضيـف الميتين بساعتـــه
وإذا قعد يحمــــل سداد الثـــــار
يغدي طريقاً والمطــــارد يطارده
ولا له عن ضيم الرجـــــال قرار
امش مع رجال يحفظ مقامـــك
عقب الجميـلة يطلــب المعـــذار
ياجاهل المعنى عليك بنصيحتي
إعمل بقولي واحفظ الاســـرار
ترى الفنون مقسمه بين عشــره
مايدركهم إلا واســع الأفكـــــار
الفن الاول عالـــم تقـــتدي بـــه
سـلك طـــريق الساده الابــــرار
شيخ حليم ويتبــع العلــم بالعمـــل
على رحــابه تكثـــر الــــزوار
والثاني وجه الندي طيب النبى
سنه ضحوك ويكـرم الخــــطار
تلقاه راضي النفس عجلاً على القرى
عبد الضيوف إكبارهم وصغار
والثالــث قرماً يفــــــك المشـــاكــــل
لاجد مابيـــن الرجــــال إخطــــار
ورجل فكاك النشب حزة الطلـــب
ما يقبـــــل الرشـــوة ولا ينــــــدار
هذا مثل النور في ليلــــة الدجــــى
يســـرى بنوره والليالــي إعكــــار
والرابـــع اللــــي ينذكر بالجرايب
إلى صاح قـــدام الرجـــال وغــــــار
رجلاً مقـــدم يحب الشجـاعــــة
يلطــم غريمــه بــــأول المشــــوار
قرماً رخيص الروح من دون جاره
يستاهل البيضاء عزيز الجـــــــــار
لو لاش راسه موقفه موقـف الكـرم
إن كـــــان ماهــو باللقــاء غـــدار
إن كان مايطعن على وضح النقاء
تغشــاه من شكــل السواد آثـــــــار
ســوق الشجاعة حقـــها بالمناحــه
تنبيه واستعداد يــا اهل الكــــــــار
والخامس اللي مايجيب لك فايــده
يخلـط ولا يربـط كثيــر أهــزار
امــا عرفت امـره يغرك بـــــقوله
يتوهـــك ويتـــوه الخطـــــار
والسادس رجــــلاً مايبعد الخــطا
عايش على القــله قليل اسفـــار
والسابع اللي ضيع العمــر بالهوى
ترك علــوم الطيـبــين وســـــار
خســر ثلاثاً مايعــوض بغيــرهن
لوعاش حتـــى تنشف الابــــحار
الاولـــــه دينـــه والثانيــــه شبــته
والثالـثــه مـــا يــحصــد الابــذار
لمـــا رجــع لله بتوبـــه نصوحـــه
صحيفــته تــصبـغ بــلون القــــار
والثامـن اللـــي كثـــر الله مــالــــه
واعطــاه ربــي كــل ما يــختـــار
ان كـان من اهـــل الباديه يذكرونه
ولايعــد مــن اكــبــر التـــجـــــار
لكــــن شـــوره مـــايفـــارق حليلته
مهمــا تديــــره سُرع مــا ينـــدار
جبــان لا يطعــن ولا ينــدرق بـــه
عايــــــش ذليل ولا يجلي العـــار
والتاسع اللي بالعرب يزرع النشــب
شايـــف لســـانه كنــه المنــــشار
رماي مابين الصديـــق وصديقــــه
من فـتـنة تغـدي البــلاد ادمــــار
والعاشر اللي حط بالحــــال مركزه
دايم وهـــو في بهذلـــه وشكــــار
يجري على رزقــه ولمـــــا يحوشه
حـــالاً يــــحول به على الخمــار
يبات نشواناً على الكاس والطرب
وفي الصبح خنزير عليه إغبار
واللــي يضيع مربحــه بـــــالخساره
هذاك من دون الرجــــال حمــار
والله لو ان الموت يجي بخاطـــري
لابيـع مـن شكـله كــــثير انفــار
لابيع بــالالفيـــن والألف مثــــلهم
وافـــدي بهــم واحد بعيد اذكــار
واحد يســاوي الفيــن والفيــن مثلــه
والحــر مـــــا ينبــــاع بالشـــنار
لكــن يـــــا الربـــع المنايــــا مقسمه
ان المنــايا تــقصـف الاعمــــار
يمــوت جيد القـــوم مـــن بعــــد ميه
قلنا خســاره والعمــار قصـــــار
والنذل لــــــويقصـــر بعمـــره منيه
قلنــا يــعــوض تعبه الحــفـــــار
لحيث ألقـــت رحـــلها أم قشعــــم
عند أم عامر في كثيب إهيـــــار
ذولا الرجال إلي شـــرحنا فنونهــم
ولنا مع الجنس اللطيف امــــدار
أذمهم بالقــول وامـــدح خيارهـــــم
لابـــد مــافي الغانيـــات خيـــــار
لابــد فيهـــم طيبــات العنـــاصـــي
الاســــــم علقم للــجراح جبـــار
خضرالنواصي والادب يلحق النسب
ولاجاك من بعـــد القراح عكـــار
لكن يوم يذكــــربعضهن بخـــاطري
اقـــل عسى بعض النســـا للنــار
اَه ..النســا مسكين من يامن النســا
لو يضحكن اضحوكهن قمــــــار
ان جيتها بـــالضيق يلقــــاك دمعها
علـى عــوارض خدها مــــدرار
ترضيك من غمزة وتلعب بعقلـــك
وتغديك لعبــــه في يديـــن صغار
عمارنــا منهم ومنهم دمـارنــــــا
ولالنـــا عــن ولفـــهن مــــــطار
وعند هذا البيت قصرت قــــولي
وعندي لــوصف الغانيات اسرار
الغامدي جاب المثل بـــالتجارب
لان التـــجارب تـــحسن الاشعـار
من دارفي الدنيا وعالج دروسها
ما يجهل المنصف من المكـــــار
انا الذي قاسيتهـــا مــا نسيتهــــا
ادروس ما تخفى على الشطــــار
شربت من كاس الهنا في بلادي
وبعد الهنا جزعت كـــــاس امرار
ومن بعدها فارقت قومي وعزوتي
واللــي يغيــر ديـرتــه بــديـــــار
تجيبه الايـــام غصاً بــلا رضـــى
علـــى هــواهــــــا والفــلك دوار
ياما ليالـــــي بت اساهرنجومهـــــ ا
حتى لــحق ضو الصباح نهــــار
شايف نذير الموت خالط عوارضي
والشيب عنــد الغــانمين وقــــار
يـــالله يــامطــلوب تغــفر خطيتــي
أنـت الـعزيز الـــواحد الـقهــــار
وختم كلامي بالنبي اشرف الورى
طـه الهاشمـي كــامل الانـــــوار